المهارات الحياتية - تطوير الذات

يتم دراسة علوم تنمية و تطوير قدرات الفرد و الجماعة في مجال العلوم السلوكية، و التخصص الدقيق لها يعرف بعلم النفس الصناعي و التنظيمي Industrial \ Organizational Psychology
كما يتم دراستها في العلوم الشرعية في مجال مجاهدة النفس .

تطوير الذات و الثقافة
الثقافة Culture
هي عملية تبادل المعلومات والمعرفة عن البيئة المحيطة بأفراد مجتمع ما من خلال مجموعة من الأدوات و الأساليب و التقنيات ، بحيث تنعكس علي قيمه و اتجاهاته و سلوكه.

القيم Values
هي مجوعة من القناعات التي تحدد أفضليات الفرد، وتحدد ميزان للحكم علي الأمور، وما هو الصواب و الخطأ، و المقبول و غير المقبول.

الاتجاه Attitude
هو الميل أو الاستعداد الذهني و النفسي للاستجابة تجاه شيء أو شخص أو موقف معين.

السلوك
هو مجموعة التصرفات و التعبيرات الخارجية و الداخلية ( الظاهرة و غير الظاهرة) التي يسعي الفرد عن طريقها الي تحقيق التكيف بين متطلبات وجوده و مقتضيات الإطار الاجتماعي الذي يعيش فيه، وهو وسيلة الفرد لتحقيق أهدافه.

مفاهيم أساسية للتعرف علي السلوك الإنساني
الدوافع
الدافع هو مثير خارجي يقابل احتياج داخل الفرد فيثير توترا داخليا يدفعه للاستجابة بسلوك معين بهدف إشباع هذا الاحتياج.
إذا أدي الي الإشباع -----> الرضاء
إذا لم يؤدي إلي إشباع ----> إحباط


الحوافز
هي قوي خارجية تولد طاقة داخلية تدفع الفرد لبذل جهد إضافي من أجل الحصول علي المزيد من الإشباع

معدل الإنجاز
الإنجاز = الرغبة * المعرفة * القدرة


نظريات تحفيز الأفراد
1- نظرية التدعيم

يري مؤيدو نظرية التدعيم reinforcement أن التدعيم يوجه ويحفز الفرد، وأن الإجراءات التالية للتصرف الإنساني تؤثر في احتمال تكرار الفرد للتصرف الذي قام به ومستوي الأداء المتوقع في المرات التالية.
فإذا أتم الفرد عملا فإنه يتوقع رد فعل أو تغذية مرتدة من الآخرين، فإذا كان رد الفعل إيجابيا فإن الفرد يميل إلى تكرار الفعل بصورة مماثلة، أو بصورة أفضل حسب مدي رد الفعل، أما إذا كان رد الفعل سلبيا، فربما يؤدي هذا إلى الامتناع عن الفعل.


2- نظرية وضع الأهداف
تري أن الهدف يوجه و يحفز الفرد، وأنه لا يكفي لتحفيزه دفعه إلى فعل أقصي ما يمكنه do your best بل يجب أن تكون الأهداف محددة بدقة، وهو يري أن الهدف الطموح المحدد، عند قبوله من الشخص و اقتناعه به، فإنه يعمل في حد ذاته كحافز، افضل مما تفعله الأهداف السهلة أو غير المحددة.
كما يرون أن التغذية المرتدة تقوي الحافز وتساعده علي الاستمرار. وهو يري أن من أهم العوامل لزيادة تأثير الهدف كحافز: الاقتناع و الالتزام بالهدف commitment ، و الاقتناع بالقدرة علي القيام به self-efficacy.

3- نظرية التوقعات

وتري نظرية التوقعات أن سلوك الفرد يكون سلسلة من العلاقات كالتالي:
1. أن الفرد يؤدي الجهد متوقعا أن يؤدي ذلك لتحسين الأداء أو السلوك
2. إذا تم تحسين الأداء أو السلوك فإن الفرد يتوقع أن يتم تقديره
3. وإذا تم تقديره فإنه يتوقع أن يشبع هذا التقدير احتياجا ذاتيا لديه.


مصائد إتخاذ القرار
1. تجميل الواقع (التغليف بالسكر sugar coating)
2. الاستدراج ( بعد كل ما أنفقت تطالبني بالتغيير)
3. الثقة الزائدة (اطمئن: أستطيع التغيير متي أردت).

عملية التطوير الذاتي تهدف الي تطوير القدرات لكي نصبح أكثر قدرة علي تحقيق أهدافنا بكفاءة و فاعلية



ما هي عملية التغيير
هي أي أنشطة تؤدي إلي جعل الواقع يختلف عن الوضع المعتاد
عملية التطوير
هي أنشطة عمدية مخططة تهدف تحسين الواقع
القدرات
هي الإمكانية العقلية والعضلية لأداء مهمة أو عمل ما.
الكفاءة و الفاعلية
الكفاءة هي القدرة علي أداء العمل بأفضل استخدام للموارد. أي أنها عدد الوحدات المستخدمة من أي مورد لإنجاز العمل.
الفاعلية هي القدرة علي تحقيق الأهداف المخططة. أي أنها نسبة مما تحقق إلي المستهدف الكلي.

متي يشعر الفرد بالحاجة الي التغيير
1. اكتساب معلومات جديدة أدت إلي تغيير في الاتجاهات
2. ظهور احتياجات جديدة غير مشبعة
3. حدوث تدني في الأداء بالمقارنة بالأداء السابق
4. حدوث تدني في الأداء بالمقارنة بالآخرين
5. تطور المستوي الثقافي أو التعليمي
6. التعرض لضغوط خارجية أو داخلية تحتم علي الفرد التغير

أنواع التغيير
التعديل (تغييرات مرحلية صغيرة متتابعة – ذاتية – لملائمة ظروف متوقعة)
التوافق (تغييرات مرحلية صغيرة متتابعة – تحت مؤثر خارجيHHhhhh – لملائمة واقع مستجد)
التكيف (تغييرات حاسمة - لملائمة ظروف متوقعة)
إعادة البناء (تغييرات حاسمة - تحت مؤثر خارجيHHhhhh – لملائمة واقع مستجد)


أسباب نجاح التغيير
1. التغيير اختياري الخاص " لم أجبر عليه"
2. التغيير يلبي احتياجا لدي
3. لدي المعرفة بالخطوات الضرورية لإحداث التغيير
4. التغيير علي مراحل متدرجة " غير مفاجئ".
5. لقد كنت استمتع بشعوري بالإنجاز
6. لقد اتخذت الاحتياطات الكافية التي تساعدني علي الاستمرار
7. لقد ساعدت غيري علي التغير أيضا أثناء مرحلة التغيير
8. لم يكن من الممكن الاستمرار في الوضع السابق.

أسباب فشل التغيير
1. الوضع الحالي ليس سيئا جدا، و قد اعتدت عليه
2. هناك الكثيرين في حالة أكثر سوءا
3. ماذا سيعود علي الوضع الجديد
4. لقد كنت أفكر كثيرا في العادات التي سأفتقدها بهذا التغيير
5. الطريق طويل حتى يتم التغيير
6. البيئة من حولي لا تساعدني
7. لا اعرف كيف يتم التغيير
8. لا توجد العوامل المساعدة علي الاستمرار في التغيير



مراحل أحداث التغيير
1. صياغة الرؤية
2. التعبئة و التحفيز (لماذا يجب أن أتغير –أضرار الواقع الحالي - الفوائد المتوقعة للواقع الجديد)
3. الدعم (ماذا أحتاج – أصدقاء جدد – تطوير سلوك أصدقاء قدامي - عادات مصاحبة جديدة)
4. التنفيذ (برنامج زمني- نقاط مراجعة - أهداف مرحلية )
5. المتابعة (توثيق الإنجازات – التعديل عند الاحتياج – استشارات و معلومات إضافية)
6. التقدير ( مكافأة النفس – الشعور بالإنجاز – مشاركة الآخرين)

المنهج الإسلامي في التغيير
1-الإقناع ضرورة للتغيير
( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله)
(يا بني اركب معنا ولا تكن من الكافرين)
(يا بني لا تقصص رؤياك علي إخوتك فيكيدوا لك كيدا)
2- الإسلوب القصصي المصحوب بالعبرة و الموعظة لضرب الأمثلة
(هل أتاك حديث موسي ....)
(هل أتاك حديث الجنود ....)
3- تجسيم وتصوير الوضع المستهدف و العائد منه (الجنة و النعيم)
4- تجسيم وتصوير الوضع غير المرغوب و العائد منه (النار و العذاب)
5- الحث علي الصحبة الصالحة و مرافقة الصالحين ( غير قريتك)
6- النهي عن مخالطة الفاسدين
7- الحث علي الإصرار و المتابعة (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ولا تعد عيناك)
8- التدرج في التنفيذ ( الخمر)
9- الحث علي البدء الفوري و عدم التسويف ( سارعوا - مالكم إذا قيل لكم انفروا اثاقلتم )
10- توفير البدائل (أحل الطيبات وحرم الخبائث – حرمت عليكم ..... وأحل ما دون ذلك، حرم السفاح و أحل النكاح)


التغيير
هو الانتقال من الحالة (أ) الي الحالة (ب) عبر الطريق (أ –ب)

الإنجاز = الرغبة * المعرفة * القدرة

المعرفة:
يسهل الحصول عليها من حضور المحاضرات – قراءة الكتب – قصص النجاح – استشارة الاختصاصيين و ذوي الخبرة

القدرة:
تحدد مدي توافر الطاقة العضلية و العقلية و الذهنية، و تؤدي إما الي اتخاذ القرار بالدخول في التجربة، أو الحاجة الي تطوير القدرات قبل الدخول في التجربة

الرغبة
مسألة داخلية تتعلق بقوة الحافز الي الوضع الجديد، و قوة التنافر مع الوضع الحالي.

إذن: التغيير لا يكون إلا من الداخل، و مهما قام ذوي الخبرة بمساعدتنا فلن يحدث التغيير إلا إذا رغباه وبدأناه.
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. صدق الله العظيم

الخطوات العملية للتغيير
1. حدد أهدافك في الحياة (كيف تعبد الله).
2. حدد مجالات التغيير و أولوياته
3. ثق بالفائدة المزدوجة (التغير و ثواب مجاهدة النفس)
4. ثق في قدرتك علي إنجاز التغيير مع الاستعانة بالله
5. حدد مراحل للإنجاز ونقاط للمتابعة وكن صبورا
6. جسد لنفسك مضار الوضع الحالي
7. عظم في نفسك مزايا الوضع المستهدف
8. ابدأ فورا
9. حلل معوقات التغيير بعناية
10. احرص علي توفير بدائل مفيدة للعادات السابقة
11. شجع زملائك و أسرتك علي التغير معك
12. اقرأ قصص النجاح و تعلم منها
13. غير البيئة أو غير في البيئة (مصاحبة من يعينك، البعد عمن يعوقك)
14. كافئ نفسك علي كل نجاح

البرمجة اللغوية العصبية - الجزء الثاني

العقل الواعي والعقل الباطن

يقوم العقل بالوظائف المعقدة للأجهزة الإرادية واللاإراديــة في الجسم بالإضافة إلى الإدراك والفهم والتفكير والإبــداع .


والإنسان يمتلك عقلا واحدا ، إلا أنه يتسم بسمتين ومهمتين . والتسمية التي تستخدم للتمييز بين وظيفتي العقل هي : العقل الواعي والعقل اللاوعي أو العقل الواعي واللاشعوري أو العقل الواعي والعقل الباطن . وسوف نستخدم مصطلحي الواعي والباطن .
العقل الواعي يقع عليه عبء التفكير والاختيار
العقل الباطن ينفذ بردود فعل مطابقة للأفكار التي يتلقاها

العقل الواعي هو قائد السفينة الذي يصدر الأوامر
والعقل الباطن هو الذي ينفذها بآلية
العقل الواعي هو المبرمج
العقل الباطن هو الكمبيوتر
فكما تبرمج عقلك تحصل على نتائج





أنت البستاني الذي يبذر بذور الأفكار في العقل الباطن وسوف تحصد الزرع في جسمك وحياتك . عقلك الباطن هو التربة التي تنمو فيها البذور .
وظائف العقل الباطن :
• تخزين المعلومات والذكريات
• معقل العواطف والمشاعر وموجه الرغبات والميول
• ينظم الأفعال اللاإرادية كالتنفس والنبض والهضم والدورة الدموية والهضم
• سجل العادات ومستودع المهارات
• يتحكم ويوجه الطاقة الجسدية والنفسية
تذكر تذكر تذكر تذكر تذكر
• لديك القدرة على الاختيار ، فاختر النجاح والسعادة
• إذا اعتقد عقلك الواعي شيئا فإن عقلك الباطن سيقبله ويشرع في تحقيقه
• اعتقد في قدرتك على السلوك السليم وانعم بالحياة السعيدة
• راقب ما تقول فإن عقلك الباطن سينفذ

•مستقبلك في عقلك الآن ، وهو يعتمد على تفكيرك واعتقادك
• لتكوين عادة جديدة يجب أن تقتنع أنك ترغب فيها
• أنت تكون نماذج العادة في عقلك الباطن بتكرارها فكرا وعملا حتى تثبت
• دع خيالك المتفائل يقودك إلى حياة أفضل










الناتج : رد فعل عصبي يساوي الرسالة العقلية


قواعد برمجة العقل الباطن



¨ " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " الشورى 30
¨ "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء " حديث قدسي
¨ " لا يحقرن أحدكم نفسه " حديث شريف
¨ " تفاءلوا بالخير تجدوه " حديث شريف
¨ "راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال. . . راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع . . . راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك " فرانك أوتلو
¨ " نحن جميعا متساوون في أننا نملك 18 مليون خلية عقلية كل ما يلزمها هو التوجيه" كانفيلد وفنسون في كتابهما ( تجرأ لتكسب )
¨ " إن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبيا أو إيجابيا ستجنيه في النهاية " د. هلمستتر

قواعد برمجة العقل الباطن :
1. يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة
2. يجب أن تكون رسالتك إيجابية
3. يجب أن تدل على الوقت الحاضر
4. يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها .
5. يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تستوعبها وتثبت في العقل الباطن .
وإليك الطريقة :

1. دون على الأقل 5 رسائل سلبية أثرت عليك سلبا مثل : أنا ما أقدر أدرس . . أنا لا أستطيع التحدث أمام الآخرين . . مستحيل أنجح في .. أنا خجول . . أنا لا أستطيع عمل رجيم . . ( مزق الورقة وارمها في سلة المهملات ) .

2. دون 5 رسائل ذاتية إيجابية تعطيك قوة وابدأ بكلمة " أنا " مثل : أنا أستطيع تحقيق النجاح . . أنا أثق في قدراتي . . أنا ذكي وموهوب . . أنا أفهم وأستوعب . . أنا أحفظ بسرعة . . أنا اجتماعي وأعجب الآخرين . .

3. خذ نفسا عميقا واقرأ الرسالات الواحدة تلو الأخرى .

4. ابدأ بأول رسالة وخذ نفسا عميقا واطرد أي توتر من داخلك ( التنفس الاسترخائي ) .

5. اقرأ الرسالة الأولى عشر مرات بإحساس قوي .

6. أغمض عينيك وتخيل نفسك بشكلك الجديد ( صوت وصورة وإحساس ) واستشعر الأحاسيس الإيجابية وقوها في داخلك .





كيف تصل إلى هدفك ؟


- حدد أهدافك ( أنا أنجح بتفوق . . أنا أستطيع تحقيق النجاح في . . أنا أستطيع التحكم في إرادتي . . )
- تصور الهدف في خيالك بالصورة والصوت والإحساس .
- حدد وسائل الوصول للهدف ( تنظيم الوقت – استشارات - مساعدة الآخرين . . ) .
- فكر في احتمالات وظروف النجاح في ذهنك .
- فكر في التحديات المحتملة والتي تؤدي للفشل وكيف تقاومها .
- فكر في قدراتك وتجاربك الناجحة في الماضي والتي تساعدك على تحدي الصعاب .
- فكر بالأسباب التي تدفعك للتحدي وألغ من تفكيرك "صعب ومستحيل " .
- برمج نفسك برسائل إيجابية تشجعك على الاستمرار وكررها بينك وبين نفسك بحماس وصرح بها للآخرين بثقة مثل " أنا أستطيع . . . أنا أثق بنفسي . . أنا متأكد من قدراتي . . " .
- شجع نفسك باستمرار على أقل إنجاز وكافئ نفسك .
- داوم على الصلاة والدعاء ، واطلب من والديك الدعاء لك بالتوفيق والنجاح .




تــــــدريب


أذكر 10 أسباب تدفعك لتغيير وضعك إلى الأحسن ؟

-
-
-
-
-
-
-
-
-
-


أذكر 10 نتائج سلبية إذا لم تتغير للأفضل ، وظللت على ما أنت عليه ؟

-
-
-
-
-
-
-
-
-
-


أذكر 10 خطوات تبدأ عملها منذ اليوم للتغيير نحو الأحسن . .

-
-
-
-
-
-
-
-
-
-










إعرض مشكلتك

أعزائي القراء
فى هذا الركن سوف نفتح قلوبنا لبعض ، ويعرض كل منا مشكلاته ، ونحاول معاً الوصول لحلول لمشكلاتنا حتي نستطيع أن نتحرر من كافة القيود والعقبات التى تحول دون تحركنا لتحقيق أهدافنا وذواتنا .
وسنعرض مشكلاتنا ونطرحها هنا من خلال التعليقات بالمربع أدناه .

عالم البرمجة اللغوية العصبية الجزء الأول

ما هي البرمجة اللغوية العصبية ؟

إن إرادة الإنسان خاضعة لإرادة الخالق الذي سن قوانين هذا الكون ، وإذا أراد الله خيرا بالإنسان فإنه هو الهادي . وفي هذا الإطار يخضع الإنسان لقانون التغيير { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } الرعد : 11

ومن الوسائل المعينة على تغيير الإنسان علم البرمجة اللغوية العصبية وهو علم الهندسة النفسية أو ما يصطلح عليه بالإنجليزية :
Neuro Linguistic Programming (NLP)

وهذا العلم يعنى بتغيير النفس والتأثير على الآخرين من خلال إصلاح التفكير ، وتهذيب السلوك ، وتحفيز الهمة ، وتعديل العادات ، وتدعيم القدرات . . فعلم البرمجة اللغوية العصبية هو مجموعة قدراتنا على استخدام لغة العقل بطريقة إيجابية تمكننا من تحقيق أهدافنا .

• البرمجة : مجموعة الأفكار والأحاسيس والعادات التي تشكل صورة العالم الخارجي .
• اللغوية : استخدام مفردات اللغة في تعاملنا مع أنفسنا ومع الآخرين سواء كانت ( ملفوظة وغير ملفوظة ) .
• العصبية : الجهاز العصبي هو المتحكم في وظائف الجسم وأدائه وهو المسلك العصبي للحواس الخمس .







تاريخ علم البرمجة اللغوية العصبية NLP


في منتصف السبعينات وضعت أسس البرمجة اللغوية من قبل كل من :

- د. جون جريندر عالم اللغويات و د. ريتشارد بندلر عالم الرياضيات .
- انصبت أبحاثهم على تحليل واستطلاع النماذج التي تتحكم في السلوك.
- استعانا في أبحاثهما على دراسات مجموعة من علماء اللغويات والمفكرين ، كما استعانا بأعمال معالجين نفسانيين مثل فرتز بيرلز وفرجينيا ساتير وملتون أريكسون .
- كان هدفهما تأسيس نماذج للسلوك وتغيير الاعتقادات السلبية والتحكم في المشاعر المحبطة .


- ونشرا أبحاثهما في 1975 في كتاب بعنوان The Structure of Magic .
- وانتشر هذا العلم في الثمانينات وانتشر في أمريكا وبريطانيا ثم في بعض دول أوربا .















تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية

يمكن تطبيق NLP في العديد من المجالات التي تتعلق بالنشاط الإنساني كالتعليم ، والتدريب ، والتجارة ، والصحة النفسية . فعلم البرمجة اللغوية العصبية يمكن أن يكون أداة فعالة فيما يلي :

- تغيير السلوك السلبي والتحكم في العادات

- تغيير الاعتقادات السلبية المقيدة
- تنمية المهارات ورفع مستوى الأداء
- استخدام اللغة للوصول إلى العقل الباطن لتغيير المعاني والمفاهيم
- التحكم في العواطف السلبية
- التخلص من المخاوف
- الاتصال الإيجابي وتحقيق الألفة مع الآخرين












الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية


يستند علم البرمجة اللغوية العصبية على مجموعة من المبادئ الأساسية أهمها :

1. الخريطة ليست هي الواقع :
كلنا يدرك العالم بخريطته الخاصة المتشكلة من المعلومات التي نستقبلها عن طريق الحواس ، واللغة التي نسمعها ونقرأها ، والقيم والمعتقدات .

2. وراء كل سلوك توجد نية إيجابية :
لا بد من فصل السلوك عن نوايا الشخص ، وعدم الحكم عليه من خلال نمط سلوكي واحد . ولا بد من أن ندرك النية التي تبرر سلوكه .

3. احترام وتقبل الآخرين كما هم :
لكل شخص مجموعة من القيم والمعتقدات التي تحدد أنماط سلوكهم ، ولا بد من تقبل أوجه الاختلاف بدلا من تحدي الآخرين بتغييرهم .

4. كل شخص لديه من خبرات الماضي الإمكانيات اللازمة لإحداث التغيير الإيجابي في حاضره ومستقبله . يمكن الاستعانة بتجارب الماضي للتمكن من التمتع بحياة أكثر إيجابية .

5. يستخدم الناس أحسن اختيار لهم في حدود الإمكانات المتاحة في ذلك الوقت . وما يفعله الناس هو محصلة قيمهم ومعتقداتهم وتجاربهم المتراكمة خلال الزمن .



6. لكل إنسان مستويان من الاتصال : الواعي والباطن . وبالإمكان برمجة العقل الباطن إيجابيا عن طريق العقل الواعي .

7. ليس هناك فشل ولكن نتائج وخبرات . فيجب الاستفادة من دروس الماضي في تهيئة السبل للنجاح في الحاضر وللتخطيط للمستقبل .

8. الشخص الأكثر مرونة هو الذي يتحكم في الأمور . المرونة هي القوة التي تؤدي إلى نتائج أفضل .

9. معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها فطريقة تبليغك أفكارك هي التي تحدد نوع الاستجابة التي تحصل عليها .

10. العقل والجسم كل يؤثر على الآخر .فوجوهنا وأجسامنا هي مرآة أفعالنا ومشاعرنا .

11. إذا كان أي إنسان قادر على فعل أي شيء فمن الممكن لأي إنسان آخر أن يتعلمه ويفعله .

12. أنا أتحكم في عقلي فأنا مسئول عن تصرفاتي . الإنسان هو محصلة ما يعمله لنفسه .

الكلمة الأولي

إنتشرت فى الآونة الأخيرة العديد من المؤسسات والمنظمات ومواقع الإنترنت أيضاً التى تهتم بمجال التنمية البشرية وتطبيقاتها المختلفة ، ولقد حظي هذا الإتجاه بإهتمام العديد من الشباب على مستوي العالم سواء شباب العرب أو شباب الغرب ، ولكن على الرغم من التطور الملحوظ الذي واكب حركة التنمية البشرية إلا أن هناك قلة من المؤسسات أو حتي المواقع الإلكترونية التى تركز على الشباب وإحتياجاتهم من التنمية البشرية بصفة خاصة ، هذا من جانب ، أما من الجانب الآخر فقد وجدنا أن العديد من المؤسسات والشخصيات تبالغ فى بعض المصطلحات التى تستخدمها عند التطرق لبعض موضوعات التنمية البشرية والأمثلة كثيرة ، ومن هنا كانت مدونتنا طريق الشباب التي تعمل على تلبية إحتياجات الشباب وصقل مهاراتهم بإستخدام تقنيات متنوعة من تقنيات التنمية البشرية بصورة واقعية بعيداً عن الكلمات الرنانة دون أن نقلل شيئاً من قدر التنمية البشرية كإتجاه وكعلم كبير له تاريخه ... ونود أن نهنئك بوصولك إلى مدونتنا ونتمني أن تكون مدونتنا المتواضعة هي بداية الإنطلاقة لك لتغير من ذاتك وتكون شاباً فعالاً .